أعلان الهيدر



Sunday, January 10, 2016

الرئيسية معا لتطوير الثقافة العربية (1) د. سلام حية

معا لتطوير الثقافة العربية (1) د. سلام حية





معا لتطوير الثقافة العربية
د. سلام حياة
تحية واحترام وتقدير وتبجيل لكل جهد يسعى لتطوير الثقافة العربية ..
لكن الا ينبغي تشخيص الثقافة الحالية المراد تطويرها .؟
فالعموميات عدو لئيم لاي نوع من التطوير .. بل ان التعميم يؤدي الى عكس التطوير ويدخل المطورين المفترضين في دوامة اللاهوت والتراث
===============================
ما هي الثقافة ومن هو المثقف
لنحاول ان نفهم ما معنى كلمة ثقافة وما هو مدلولها ومن هو المثقف .. ؟؟
اولا : ان استخدام كلمة مثقف منفردة (لوحدهها) كأن يقال (هذا مثقف وذاك غير مثقف) هي كلمة فارغة من المعنى والمضمون وليس لها اي دلالة نهائيا ..
تماما كما نستخدم كلمة بناية او زجاجة او طريق او سرير .. او غير ذلك
فالبناية قد تكون قديمة او حديثة جديدة او سيئة او صغيرة او كبيرة .. مأهولة او فارغة في قرية او في مدينة وسط المدينة ام على الاطراف ..
وكذا الامر بالنسبة للزجاجة مهشمة او سليمة فارغة ام ممتلئة نظيفة ام وسخة الخ
وايضا بالنسبة الى الطريق .. ضيقة متسعة ترابية مسفلته قصيرة طويلة خطرة امنة الخ
اذن استخدام بعض الكلمات دون ان يتبعها و يسبقها تعريف يحدد صفتها يكون استخدام مضلل فارغ لا قيمة ولا وزن له ..
وكلمة ثقافة هكذا دون ان يتبعها او يسبقها تعريف لا قيمة لها ولا دلالة
والواقع ان هناك ثقافات وليس ثقافة واحدة ومن ابرز هذه الثقافات ..: الثقافة السياسية الثقافة الصحية الثقافة الاجتماعية الثقافة الادبية الثقافة الدينية الثقافة العلمية ..
ولهذا فهناك عدة مثقفين وليس مثقفا واحدا .. فهناك المثقف السياسي والمثقف الاقتصادي والمثقف الادبي والمثقف الصحي والمثقف الديني
ومن الطبيعي الا يكون الانسان ملما بكل الثقافات و حتى باكثر من واحدة منها .. فالمثقف السياسي مثلا قد لا يفقه الا قليلا في الشأن الاقتصادي و الادبي و الديني والعكس صحيح
تعريف كانط للثقافة
انا مع هذا التعريف للثقافة
يعرف العالم الألماني ( ايمانويل كانط ) الثقافة على اساس مبدأ مفهوم (التنوير ) فقال :
"
أن الثقافة هي خروج الإنسان من مرحلة عدم النضج و التي تكبده الكثير من العناء وأن هذا النضوج لا يأتي من حالة الجهل و عدم الفهم و السعي إلى المعرفة ، و لكن العناء يأتي من الجهل و عدم الشجاعة في سبر أغوار الأمور ، و العمل على التفكير بمنطق وبشكل مستقل ، بدون الاعتماد على ما تمّ تلقينه للفرد من مبادئ في الصغر ، قد تكون خاطئة ، و هي على الأغلب كذلك ".
------
وبالتالي ووفق هذا التعريف فان المثقف هو من خرج من ثوب التراث وعبودية التلقين والحفظ ,, الى عالم حرية الفكر وحرية التفكير والعمل الجاد في سبر اغوار الامور ..
-----------
ويمكنكم على ضوء ذلك فرز من تسمونهم مثقفين ويمكنكم معرفة من هو المثقف الحقيقي ومن هو المثقف الجزئي او الجزيئي
ووفق هذ التعريف فان الاديب ليس مثقفا والمدرس ليس مثقفا والمحامي ليس مثقفا والصحفي ليس مثقفا .. وكتاب الهجاء والمدح ليسوا مثقفين ..
وبناء عليه هل يمكننا اعتبار ان بلادنا تخلو من المثقفين الا فيما ندر؟
=====================
توصف الثقافة بالكثير من الاوصاف فيقال ..
ثقافة متزنة ثقافة موضوعية ثقافة متطرفة ثقافة رجعية ثقافة تقدمية ثقافة يمينية ثقافة يسارية ثقافة راديكالية ثقافة محافظة ثقافة دينية ثقافة علمانية ثقافة متحضرة ثقافة متخلفة . ثقافة انسانية ثقافة عنصرية ثقافة برغماتية ثقافة عصبوية ثقافة مدنية ثقافة ريفية ثقافة حضرية ثقافة فلاحية ثقافة قبلية ثقافة اشتراكية وغيرها من الاوصاف
فما هي الثقافة المطلوب تجديدها ؟

ان اول خطوات تطوير الثقافة اذن تبدأ بتحديد وبشكل دقيق ماهية الثقافة العربية المراد تجديدها .
وثاني الخطوات يجب تحديد الطريق او الطرق والوسائل المطلوب اتباعها لتحقيق التطوير والا يكون عملا عشوائيا فوضويا .. وهذا لن يؤدي الى اي تطور
وفي مجال تحديد ماهية الثقافة المراد تجديدها  في المجال السياسي هناك عدة قضايا من أهمها : العمومية والتعميم وعتبر العالم العربي كيانا واحدا ونه يتعرض لنفس لظروف .. والمصطلحات القديمة .. ونظرية المؤامرة .. والتصلب الايديولوجي .. ومفاهيم القومية العربية الشائعة ... والتأثير الديني في الثقافة السياسية .. اولعلاقة بين الاقتصاد والثقافة .. والديمقراطية ... والعلمانمية ... وقيم الحرية والعدالة والمساواة .
اما ثاني الخطوات فهي تستهدف اقناع نشطاء العمل السياسي والباحثين عن تطوير لثقفة العربية .. بان العامل لرئيسي في تطوير لثقافة هو نمط الانتاج الاقتصادي
وانه لا يمكن ان يتحقق اي تغيير .. طالما ظل اقتصاد البلاد متخلف من مخلفات وبقايا عصر الاقطاع العصملي.
فمثلا على صعيد لعمومية والتعميم نرى للاسف الشديد ان غالبية المثقفين العرب والمشتغلون بالسياسة اراؤهم ورؤاهم تقوم على نظرة احادية في تفسير وتشخيص الواقع في العالم العربي .. والشائع والدارج والطاغي هو "الحق على الاستعمار والامبريالية "
فهم لا يعرفوا مثلا ان في السودان ثلاثة قوى متصارعة بسبب اختلاف العرق هي العرق العربي والعرق الزنجي والعرق النوبي وان الزونوج والنوبيين يعتبروا العرق العربي محتل لاراضيهم
وكذلك الحال في ليبيا والجزائر والمغرب يعتبر الامازيغ اهل البلاد الاصليين العرب محتلين لبلادهم
وفي العراق الصراع المذهبي السني الشيعي عمره 1400 سنة .. اضافة الى الصراع الخفي بين القوميات
وفي سوريا .. الصراع المذهبي السني العلوي المسلم والمسيحي السني والدرزي .. والدرزي والعلوي والسني .. ونه وان تمكنت الدكتاتورية البعثية تحت مسمى القومية العربية ظاهريا والطائفية واقعيا من كبت الصراع وتسكينه .. لكنها لم تنهيه و تقضي عليه والنتيجة هي ما نراه في سوريا اليوم ..
وفي الاردن .. التمييز بين الاردني والفلسطيني ووجود حواجز حقيقية بين الشعبين وفوارق في الثقافة وان كان الحديث فيها ممنوع بأمر الحكومة الا انها موجودة وعميقة
وفي لبنان الصراع الطائفي لم يهدأ منذ الاستقلال
مصر وتونس هما الدولتان الوحيدتان الناجيتان من الانشطارات القومية والمذهبية والطائفية والعرقية
كيف يمكن تطوير الثقافة العربية وهناك من يقدس الشيخ الشعراوي واخرين الشيخ القرضاوي واخرين الشيخ القمحاوي واخرين الشيخ البرطعاوي والسنهراوي والعمروشي والطرطوشي وابن تيمية وابن سنية وابن خيرية
ويعتبروا اقوالهم مقدسة

============================
نموذج اخر .. من نظرية المؤامرة
الدواعش صناعة كليات الشريعة في الدول العربية يا جماعة ... صناعة البنا وصناعة الازهر وصناعة الاخوان والسلف صناعة منازل العرب ومدارسهم صناعة الخميني وشعار تصدير الثورة .. صناعة السادات وكامب ديفيد صناعة هزيمة عبد الناصر صناعة الانقلابات العسكرية التي حالت دون تطور بناء الدول بشكل طبيعي ,,
لكن المثقف العربي لا يتعب عقله بالبحث عن السبب الحقيقي للمشكلة فنراه يتجاهل ان الدواعش هم نتيجة طبيعية للهزيمة العربية الهزيمة الثقافة العربية لتقاعس المثقف العربي .. ويلقي كل المسؤولية على الخراج على المؤامرة على الغيب
-------------------------
العوامل الاساسية في تحديد مستوى تخلف او تطور ورقي المجتمعات والشعوب والامم ...
اولا : العامل الاقتصادي
ثانيا : البيئة الطبيعية
ثالثا : الموقع الجغرافي
ولكن المثقف العربي يعتبر التعليم هو المسؤول الاول والوسيلة الاولى والرئيسية في تطوير وتجديد الثقافة العربية ولا يعير الاقتصاد ادنى اهتمام
وهناك متاهو خرى في مجال تحديد طرق ووسائل التطوير ولتجديد وهي من الذي يغير ..؟
فالبعض ينتظر الحكومة .. وهذا شيء مضحك .. والبعض ينتظر ان تنضج الظروف للقيام بثورة ولاستيلاء على الحكم وبعدها يصير خير .. والبعض يرى ن لشعب هو من يقوم بالتغيير .. ولا اعرف كيف لشعب مغيب جاهل بأبسط حقوقه ان يقوم بتغيير الثقافة
والواضح ان المثقف العربي لا يعرف  كيف حدث التغيير في اليابان مثلا .. و في الصين و في امريكا او في كندا على سبيل الامثلة لا الحصر .. ما علاقة شعوب هذه الدول بما حدث فيها ..كل الشعب الياباني عمال وشبه عبيد .. كل الشعب الصيني عمال وشبه عبيد وكذا الامر الشعب الامريكي وغيرهم.
وهناك غياب او عدم اهتمام بمعرفة ان  (ادارة الدولة والحكم وطبيعة السكان والدين والمستوى التعليمى للسكان كلها تندرج في اطار الثقافة وهي اجزاء من المكون الثقافي للمجتمع ... والمكون الثقافي لاي مجتمع كان (بما فيه الدين) ودرجة التدين هو نتيجة وليس اساس ينتج عن العوامل الاساسية الاقتصاد والبيئة والجغرافيا
والاولوية وتشكل الاساس والعامل الحاسم .. اما التعميم من ناحية والقول كل شيء وله وزن فطبعا الذبابة لها وزن والجراد ايضا والبقدونس
السلم الاجتماعي والفوارق الطبقية هي ذاتها في انحاء العالم .. والاخلاق جزء من المخزون الثقافي.. ولو سألنا ما الفرق بين السلم الاجتماعي والفوارق الطبقية في المجتمع السويدي او الالماني وبين المجتمع المصري او العراقي او الاردني او السوري او اي شعب في العالم ؟؟ اعتقد انه لا يوجد فرق نهائيا فكل مجتمعات الكون قائمة على التمايز الطبقي والفروقات الاجتماعية ,
اما المخزون الثقافي فهو ناتج عن طبيعة نمط الانتاج الاقتصادي وناتج عن طبيعة البيئة الطبيعية وناتج عن الموقع الجغرافي للبلد .
لذا تجد ثقافة ابن المدينة غيرها عن ابن الريف غيرها عن ابن البادية وتجد ثقافة المواطن في الدول المتقدمة عالى منها في المتخلفة وتجد ثقافة سكان السواحل اكثر تقدما من سكان المناطق الداخلية .. وهكذا.. فالثقافة هي نتاج ناتجة عن عدة عوامل وليست هي التي تصنع العوامل
-------------------------
كن مفكرا حيا .. لا تخاف مما تفكر فيه
إن الفكر الحي هو الفكر الذي يتجه رأسا وبشجاعة إلى مواضيعه فيحللها بدون وسائط النصوص والتمثلات والأيديولوجيات ..
ينظر في الخوف والأمل والفقر والدعارة والفساد والموت والتقدم والشجاعة والتعليم والهوية واللغة ... وغيرها من المواضيع ــــ ينظر فيها بأن يمتد نحوها بدون وسائط ليعيد ترتيبها بحسب مقتضيات الهوية الداخلية للعقل ... حياة الفكر هي أن لا نخاف مما نفكر فيه.
---------------------------
الفكر شيء والثقافة شيء اخر
هذا هو الفكر ...
لاحظ "أوڭست كونت" في مقدمة "رسالته حول علم التجمع البشري" ... أن الفكر الإيجابي (وليس الوضعي كم يترجم خطأ) يتضمن دائما آليتين عقليتين تعملان في نفس الوقت:
-
آلية "الترتيب" (وهي ميل العقل إلى التنظيم وما في معناه من البحث عن العلاقات الناظمة بين الأشياء)
-
وآلية "الإمتداد" (وهي ميل العقل إلى الإتجاه نحو الأشياء واستمرار هذا الإتجاه). "الترتيب" يُقدر العقل على تنظيم مواضيعه بشكل يجعلها قابلة للفهم ويجعل الحديث عنها عملا يسيرا هيِّنا.
- "
الإمتداد" يدفع المفكر إلى التفاعل مع مواضيعه بشكل مباشر، بالملاحظة والفحص والتجريب والمراجعة وغير ذلك من أساليب تقليب أوجه مواضيع الفكر.
- "
الترتيب" فاعلية عقلية داخلية يمارسها العقل ليمتلك موضوعه.
- "
الإمتداد" فاعلية عقلية خارجية يمتد بها العقل إلى سواه.
- "
الترتيب" مظهر من مظاهر "تمسك" العقل بنفسه، أي بآلياته الداخلية.
-
أما "الإمتداد" فهو مظهر من مظاهر "انفتاح" العقل على العالم المحيط به.
بينما "الترتيب" هوية العقل، و"الإمتداد" نموّه وحياته.
فلا يكمل عمل الفكر إلا إذا أجاد المفكر ممارسة هذين الآليتين، فأمعن النظر في ما يلاقيه (في هذا الميدان الوجودي الذي يدعى عالما) من مواضيع خفية أو ظاهرة، وحول ما تمثله بامتداده إلى مفاهيم وعلاقات يرتب بها هذه المفاهيم.
-----------------------------------------
الجهوية
لتجديد الثقافة العربية .. مطلوب من الاحزاب السياسية التقدمية ان تضع حلولا على اساس جهوي لأن للخصوصية الجهوية دور محوري في المسائل المرتبطة بتطوير الثقافة السياسية العربية بسبب اختلاف الظروف والمعطيات بين الجهات .. فمثلا مطلب واحتياجات سكان الصعيد (الريف) في مصر تختلف عن مطالب اهل المدينة كالقاهرة والاسكندرية .. ومطالب هاتين المدينتن تختلف عن مطالب المدن نصف الريفية ..
وهكذا في كل الدول العربية
===============
ما هي الثقافة السياسية ,,,
لنفترض ان جزءا من تطوير الثقافة العربية التي ينادي بها بعض الافاضل هي الثقافة السياسية .. باعتبار ان اغلب المنادين بتطوير او تحديث الثقافة العربية هم سياسيون اعضاء في احزاب سياسية تقدمية او نشطاء سياسيون مستقلون ..
فما هي الثقافة السياسية التي يجتهدوا لتطويرها .. ما هي معالمها ما هي حدودها ما هي عناوينها الرئيسية ؟
فالسياسة هي الاطار الجامع لكل تفاصيل الحياة ولكل انواع الثقافة (الثقافة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والرياضية و الخدماتية والسلوكية والمسلكية والقوانين والوطنية والتقدمية والرجعية والنباء والتعمير والنظام العام برمته
فما هي الثقافة السياسية المراد تطويرها ,,,.. ؟
---------------------------
الثقافة السياسية غائبة بل معدومة عند الجماهير العربية
و هذه بعض البراهين على صحة ما ندعي :
-
أحزاب سياسية ذات برامج سياسية مهمة من حيث الكم وضعيفة من حيث الكيف.
-
المشهد السياسي مليئا بالوجوه المستهلكة والتي لا يهمها الا التناحر من أجل الزعامة ومصالحها الخاصة .
-
عدم الاهتمام بالطاقات الشابة وعدم تأطيرها وتنمية وعيها وربطها بالأحزاب السياسية .
-
ضعف مشاركة الأسر، والمدارس والجامعات في تنمية الحس لوطني لدى الشابات والشبان، مما انعكس بضعف الشعور بالانتماء الوطني لديهم .
-
سيادة أفكار سياسية تقليدية متحجرة في ظل عصر التقدم التكنلوجي المشروط بالسرعة والجودة
-
اختراق الأحزاب السياسية من قبل لوبيات جعلت من هذه المؤسسات مرتعا خاصا لها، جلبت اليه مجموعة من اللاهتين وراء سراب المناصب والاكراميات ضاربة بذلك عرض الحائط تحقيق الأهداف النبيلة التي خلقت من أجلها هذه المؤسسات ،
-
عدم مشاركة الباحثين الأكاديميين أو السياسيين الديمقراطيين في العملية السياسية .
-
عدم الممارسة السياسية على اساس التداول ووضع الرجل المناسب في المكان لمناسب . وبدلا من ذلك حل التوريث في كل شيء ورافقه الفساد والرشوة وشراء الضمائر الضعيفة اصلا .
-
سيادة منطق وثقافة القطيع .. حيث تهتف الجموع بشعارات لا تعرف معنها ولا مرماها .
-
غياب تام لثقافة الاختلاف بل تحريم الاختلاف وتكفير المختلف ورمي المعارض بشتى التهم وامتلاء المشهد السياسي بثقافة التسلط ومن يعارضها سيجد نفسه في دوائر الاتهام .
-
شباب يحلم بالتغيير يجد نفسه مم بقايا جيل اجداده بتصدرون المشهد ويبذلون قصارى جهدهم لاحتوائهم (ضمن الفطيع) وعدم تمكينه من الاليات الكفيلة بتغذية وعيه ومنعه من التعبير عن أفكاره بحرية
-
وضع النساء المهين في بلاد العرب وعزلتهن عن اي حضور فاعل او مؤثر في المشهد لسياسي
مطلوب وبشدة العمل على تجديد الثقافة العربية
بعض الاسئلة التي تطرح نفسها على المهتمين بتطوير الثقافة العربية
================
*
ما مدى جاهزية أو قابلية المواطن لخوض غمار التجربة السياسية ببلادنا .؟
*
هل لديه قناعات من شأنها أن تحفزه على الاهتمام بالشأن السياسي.؟
*
هل لمؤسسات الدولة دور في تنشئة أجيال تؤمن بأن التغيير الحقيقي لا يمكن أن يتم في معزل عن الممارسة السياسية من خلال الأحزاب السياسية
-----------------------------------------
جددوا ثقافتكم
قالوا بالامثال قديما "وش جاب الشامي للمغربي"
ومعنى المثل ان هناك خصائص وفروقات تميز اهل الشام عن اهل المغرب
وينطبق المثل على هل الخليج واهل الشام
وينطبق على اهل مصر واهل العراق ..
وهكذا هناك مجتمعات عدة في منطقتنا لمسماة عربية .. وليس مجتمعا واحدا .. ولكل مجتمع خصائصه ومميزاته وله احتياجاته ومتطلباته الخاصة وفهمه وثقافته وسلوكياته وحتى ملابسه ولهجته الخاصة .
ومع ذلك دعاة القومية يتجهالون كل هذا التنوع ..
ودعاة الدين كذلك يعتبروا ان هذه الشعوب والمجتمعات امة واحدة
معنى الثقافة السياسية
الثقافة السياسية هي التي تمكن الانسان من الفعل السياسي
والفعل السياسي يعتبر أحد أهم مقومات الحياة الانسانية، فهو المسؤول عن خلق قنوات دائمة للتفكير في ماهية الاليات والوسائل الكفلية بتدبير حاجيات المواطنين اليومية في شكل يتحقق معه التوازن بين ماهو اجتماعي، سياسي، اقتصادي وثقافي.
اي ان من يمتلك الثقافة السياسية يمتلك معها جملة ثقافات معنية بتلبية حاجات المواطن

===================================

معا لتطوير الثقافة العربية
من احال الكنيسة ورجال الدين الى الاستيداع ومن اوجد الفنانين والرسامين والشعراء والفلاسفة في اوروبا هي  الاكتشافات الجغرافية وما ادت اليه من امتلاك ثروات هائلة من الذهب  من قارتي امريكا وسيطرة اوروبا على طريق التجارة مع الهند واسيا  عبر رأس الرجاء الصالح وما ترتب على ذلك من اكتشاف  آلة المنول (دولاب
------------------------
 يقود التغيير في المجتمعات هم رجال الاعمال وليس المثقفون
رجال الاعمال هم الذين اذا شاؤوا وتحمسوا وارتفعت روح المبادرة والمغامرة والمنافسة بينهم يمكنهم ان يقلبوا الدنيا راسا على عقب .. واذا لم يشاؤوا ستظل الحال على ما هي عليه , الى ان تفرض عليهم التطورات فرضا القيام بالتغيير
لا يمكن ان تتغير ثقافة مجتمع مهما بذل المثقفون من جهد ..لان الثقافة هي نتاج حصيلة نمط الانتاج الاقتصادي في المجتمع .. مجتمع زراعي ينتج ثقافة الاقطاع التي تعيشه امة العرب مجتمع رعوي ينتج ثقفة البادية .. مجتمع صناعي ينتج ثقافة الحريات العامة والديمقراطية وفصل الدين عن الدولة
-------------------------------------
متى تتحرر لغة الحوار في بلادنا من ثقافة الهزيمة والاذعان للعجز والتبرير وتضخيم الاخر والاستهزاء بالذات ..
متى يتخلص المثقف العربي والسياسي العربي من ثقافة ان لله وكلاء في الارض يقررون كل ما بجري في العالم من احداث وحوادث وذلك من خلال مطبخ يقع على الضفة الغربية من البحر
--------------------------
الثقافة غائبة
لماذا لا يتحدث احد عن تطوير الثقافة القانونية مثلا او ثقافة الحقوق والواجبات
أو الثقافة الجنسية او الثقافة الصحية .. الح
لماذا حديثكم عام وعمومي وغير محدد ..
كيف يمكن الوصول الى بر الامان بدون تفاصيل الطريق
كيف يمكن بناء مسكن اذا ظل الحديث فقط عن اهمية بناء مسكن .. اما كيف هذا المسكن ما هي مواصفاته ما هي اجزاؤه فكلها ليست مهمة ويعبروا عنها بعبارة )مسكن لائق(
هذا تضليل ثقافي وليس تطوير ثقافة
-----------------------------
يتحدثوا عن جانب من جوانب الثقافة
تشير الكثير من الدراسات الى ان ما يقصده الكثيرون عندما يتحدثوا عن الثقافة انما يقصدو فقط الجانب لاجتماعي للثقافة .. والتي تشمل :
إشباع الحاجات المختلفة لأفراد المجتمع، وتشكيل شخصية الفرد داخل الجماعة، وإعطاء مساحة من الحرية للأفراد، وتشكيل الجانب الانفعالي في حياة الأفراد، التأثير في طرق التفكير والتعبير.
----------------------
ما هي نظرية المطالبون بتطوير الثقافة بدون تحديد ... ؟؟؟
هناك ثلاث نظريات ثقافية هي:
أولا: أن الثقافة هي المحور الأساسي للسلوك الفردي، وهي أيضا بمثابة شعور جمعي مستقل عن شعور الأفراد أنفسهم.
ثانيا: أن الثقافة حالة عقلية موجودة لدى الأفراد، وبالتالي هي نقيض النقطة السابقة؛ فالثقافة بهذا المعنى، سلوك يشارك فيه كل الناس، إذ تستمد الثقافة كسلوك خصائصها من تفاعل عقول الناس وشخصياتهم، بعيدا ًعن قوة القهر الذاتية التي تمارسها الثقافة ككيان مستقل عن الأفراد.
ثالثا: أن الثقافة تتحدد وفق رؤية أخرى على أساس التوازن بين الفكرتين السالفتين لمعنى الثقافة، فالثقافة هنا بمثابة تآلف بين المكونات الذاتية والموضوعية لتشكل نسقاً عاماً بحيث يتبدى هذا النسق في ظواهر إنسانية تتضمن الجوانب المادية والمعنوية كالمعتقدات والقيم والأخلاق وسلوكيات الضبط الاجتماعي.
اي من النظريات الثلاث نظريتكم ؟
----------------------------
قبل ان ندعو الى تطوير الثقافة .. يجب ان نعرف ما هي الثقافة
البناء القيمي للثقافة يتكون من .. القيم المعرفية، والقيم الوجدانية، والقيم النفسية والقيم الحركية
والقيم المعرفية تعني المعارف العامة (التي توفرها البيئة لمحيطة) ولا تعني المعرفة لعلمية وان كنت جزء يسير منها ..
ما القيم الوجدانية فهي تشمل العواطف التي تحرك مشاعر الفرد مثل الدين الخوف الكرم الخسة النذالة الانتهازية ونقيضها ..
اما القيم النفسية فهي التي تشكلها البيئة الطبيعية والاجتماعية وتتضمن الاسس التي نشكل دوافع ردات الفعل بانواعها المختلفة
اما القيم الحركية فهي تلك الاشارت والحركات التي يقوم بها الجسم او بعض اعضاءه للتعبير عن المواقف .. كحركة الرأس عند الهنود او الارداف عند الافريقي و الكتف والذراعين عند العربي مثلا
--------------------
حددوا .... قرروا ...
ايها الحريصون على تطوير الثقافة .. يجب ان تعلموا ان التعميم خطر جدا ومضلل وضار ولهذا يجب ان تحددوا دائما كلما ذكرتم كلمة ثقافة ان تتبعوها بنوع الثقافة التي تتحدثوا عنها ..
فهناك مثلا الثقافة التكنولوجية الجديدة، وثقافة الحوار والاتصال، وثقافة التنوع والاختلاف، وثقافة وعي الذات.. والثقافة السياسية والثقافة الدينية وغيرها من فروع الثقافة ..
اما من يتحدث عن تطوير الثقافة الشاملة فهو في الواقع لا يتحدث عن شيء سوى شعارات
----------------
على اليساريين ان يغيروا نمط واسلوب تحليلهم لانه عبارة عن لعب بالفراغ لا يؤدي الى اي نتيجة .. يجب على اليسار ان يركز في خطابه السياسي على العامل الذاتي لانه هو الذي يحدث التغيير وليس لعن بريطنيا وامريكا واسرائيل ..
امتلك مصنع وانتج سلعا تنافس سلع فرنسا وايطاليا وكوريا ستحتل مكانتك بين الامم ادعو حكومة بلدك شكل جماعات ضغط لتحقيق التنمية الاقتصادية تكون فعلا تساهم وتلعب دورا في تحرير بلدك من التبعية
الوعي السائد في اي مجتمع كان هو ما يتناسب ومصلحة الطبقة الحاكمة .. وطالما مصالح الطبقة الحاكمة لا تحتاج الى تطوير الوعي بل انها ضد تطويره من اصله فهو لن يتطور
ولكن ولان مصالح الطبقة الحاكمة تتطور وتتغير اذا سوف يتغير الوعي الجمعي ويتطور
والسؤال الهام جدا الذي يفرض نفسه ..
ما هي مصالح الطبقة الحاكمة في اي مجتمع ؟
الاسطورة هي كل معلومة سواء كانت طويلة او قصيرة لم يؤكدها العلم ولم تؤيدها وتثبتها العلوم
فانظروا ودققوا بما تسمعوا لتعلموا حجم الاساطير التي تعيشون وسطها
قوة العادات لماذا ؟
صمود العدات والتقاليد وقوتها نابع من عدم وجود مصالح تتقطع وتتعارض مع هذه العادات وهذه التقاليد .. فاذا تطورت البيئة وفرضت مصالح جديدة فانها من المؤكد سوف تسحق كل ما يعترضها من قيم وعادات وتقليد
ان صمود العادات والتقاليد وقوتها نابع من عدم وجود مصالح تتقطع وتتعارض مع هذه العدات وهذه التقاليد .. فاذا تطورت البيئة وفرضت مصالح جديدة فانها من المؤكد سوف تسحق كل ما يعترضها من قيم وعادات
ان تغيير الوعي الجمعي لاي مجتمع مرتبط بقيام افراد متفرقون بمبادرات (دافعها الاساسي) المصلحة الشخصية المباشرة بتغيير بعض تفاصيل الواقع .. وكلما كان عدد الافراد المشاركين بتغيير الواقع اكثر عددا كانت التغييرت اكثر اتساعا واكثر عمقا وكلما كان التغيير في الوعي اكبر واشمل واوسع
فتطوير وعي المجتمع لا يتم بالجامعات

==============================
التمييز بين الثقافة والوعي
الثقافة لها فروع وتخصصات ومجالات وعوالم وكل انسان في الكون يعتبر مثقف في مجال او كثر .. وكل البشر ايضا يمتلكوا وعيا لكن الفرق بين لبشر هو في سعة وتنوع وشمولية وحدثة وتطور ورقي الوعي من جهة ومتلاك القدرة على توظيف الوعي في التعامل مع تفاصيل الحياة من جهة خرى .
فالطفل الذي عمره 3 سنوات مثلا هو واع ولكن حدود وعيه بسيطة ومحدودة يتطور وعيه مع الزمن من خلال لتجربة والسمع والنظر واللمس والتذوق والشم أي من خلال الحواس الخمس .. فيرتقي وعيه بقد من تتمكن هذه الحوس من تحصيل معلومت جديدة ويكون اكبر كلما تنوعت هذه المعلومت ويكون الوعي اعمق في هذا المجال او ذاك كلما كن تركيز الفرد على هذ المجال او ذاك
ولكن يبدو ان الاستخدام الشائع هو تعبير الثقافة بدلا من الوعي .. ويسعى مستخدموا تعبير الثقافة الى نفس الهدف.
ومعروف أن الاعلام من اهم عناصر توعية المجتمع ولا يقال من اهم عنصر تثقيف المجتمع .. لانه ليس مطلوبا من المجتمع ان يكون مثقفا مطلوب من المجتمع ن يكون واعيا .
وكما قلنا ن لوعي ياتي عن طريق الحواس الخمس اي انه ابن بيئته .. كل بيئة توعي من يعيش فيها بما هي عليه وتحتويه ويميزها .. فلهذا يعتبر الوعي (لجمعي) تابع وليس مؤسس ,,
المؤسس هو وعي فردي (لافراد) يتميزوا من بين من يعيشوا في بيئة معينة فيقوموا بتغيير بعض ما في الواقع .. فتستجيب لبيئة للتغيير بعد مقاومة طبعا وبعد ذلك ينتقل الوعي لى المجموع ويصبح وعي جمعي
--------------------------
من المسؤول عن التخلف الثقافي في المجتمع العربي
نقول ونتساءل لماذا ثقافة نظافة الطريق غير موجودة في المجتمع العربي ..
ياتي البعض ليقول لك لان البيت والمدرسة لم تعلماه ادب نظافة الطريق
طيب يا سادة كيف سيعلم البيت والمدرسة هذا الادب وهم يجهلونه اصلا؟
فلا الاسرة تعرف ادب نظافة الطريق ولا المدرس يعرفها ..
والدليل على ذلك ان السلوك العالم لكل افراد المجتمع ايا كان موقعهم هو عدم احترام نظافة الطريق ..
واذا رغبتم بصور لتشهد على ذلك فلا مانع
واسال للمرة تلو المرة .. من المسؤول عن تخلف ثقافة المجتمع العربي في معظم جوانب حياته ؟؟
معا لتجديد الثقافة العربية ؟؟
هل توجد في المجتمع العربي المسلم وغير المسلم ثقافة احترام الوقت ؟؟
اظن انها غير موجودة ..
طيب لماذا غير موجودة ..؟
من خلال الاجابة على السؤال يمكن وضع لبنة في طريق التجديد
السبب هو طبيعة الاقتصاد الاقطاعي يا اصدقائي .. فثقافة الاقطاع الريفية لا تعرف النظافة لان الحياة كلها في البراري في الحقول حتى المنازل مكشوفة على الحقول والطرقات بين الحقول .. والارض ترابية ووعره فكيف ستوجد ثقافة نظافة طرقات
=========================

الشعر اعلام ..
لماذا التركيز على الغريزة الجنسية والعاطفية ؟؟
وافق الاصدقاء الاعزاء رغم قلة عددهم في التعليق على موضوع الشعراء ان الشعر هو عملية اعلامية .. وهذا ما اعتقده و اؤمن به .. وهنا يتبادر للذهن سؤال هام جدا
لماذا الاغلبية الساحقة من الشعر هي في المرأة والغزليات والحب والغرام (باختصار في الجنس)
لماذا هذا التركيز الاعلام الضخم من قبل الشعراء على موضوع مداعبة الغريزة الجنسية وشريكتها العاطفية ؟؟
هل هذا يشير الى مرض اجتماعي ؟؟ هل يشير الى عقدة عند شعراء الغزل والغراميات ؟؟
في الثقافة البدوية القديمة كان الاهتمام والتركيز على عدم الفساد الاجتماعي .. وهذا اغلب ما ركزت عليه الاديان السماوية وغير السماوية
وجذر الفساد الاجتماعي يقوم على الجنس ..
وما زال هذا الاهتمام هو الشغل الشاغل في الثقافة العربية حتى الان ويزدهر كلما ازدهرت حركات الاسلمة ونشط رجال الدين ..
على ماذا يدل هذا ؟

No comments:

Post a Comment

سينما



فنون

الاخبار السياسية

كن على تواصل معنا


اخر الاخبار

div>
3efrit blogger

شريط الاخبار

آخر الأخبار
Powered by Blogger.